لغلاف الصخرى لكوكب الارض

لغلاف الصخرى لكوكب الارض ينقسم الى مجموعه من النطاقات او الطبقات المتتابعه وهى

1- القشره الارضيه " وهى نطاق خارجى رقيق جدا
2- الوشاح – المانتيل – الغطاء الخارجى " وهو نطاق صخرى يقع تحت القشره ويبلغ سمكه حدا اقصى مقداره 2885كم
3- اللب او باطن الارض وهو ينقسم الى طبقتين هما
أ‌- اللب الخارجى السائل " وهو نطاق يبلغ سمكه 2270كم وله خصائص السائل المتحرك
ب‌- اللب الداخلى الصلب " وهو كره معدنيه صلبه يبلغ نصف قطرها 1216 كم

اولا القشره الارضيه "
يصل سمك القشره الارضيه فى المتوسط الى حوالى 15كم مما يجعلها اقل سمكا من اى نطاق اكتشف حتى الان ولكن على امتداد هذا النطاق الرقيق هناك تفاوت فى تركيب الصخور وفى سمكها فينما يبلغ سمك صخور القشره الارضيه فى الكتل القاريه حوالى 15كم فان سمك القشره المحيطه هو اقل بكثير اذ يبلغ فى المتوسط 5كم ويصل اكبر سمك للقشره الارضيه فى عدد من المناطق الجبليه المعروفه اذ يزيد سمكها عن 60كم وبالمقارنه فان سمكها فى الداخل المستقر للقارات يتراوح بين 10 و30 كم ومن خلال دراسة سرعة الموجات الزلزاليه الاوليه فقد امكن التعرف على خواص القشره المحيطيه وتبين ان تركيب صخورها تختلف عن المواد المكونه للالواح القاريه ولو حظ ان زمن انتقال الموجات الاوليه فى صخور القشره المحيطيه تبلغ سرعتها 6كم فى الثانيه بينما تتجاوز سرعتها فى الالواح القاريه 2كم فى الثانيه وقد اعدت تجارب معمليه لتحديد انواع مواد الارض التى تحدث ازمنة انتقال مشابهه تقريبا لتلك المسجله لهذه النطاقات الصخريه ومن هذه التجارب الى جانب الملاحظه الميدانيه امكن التعرف على ان متوسط تركيب القشره القاريه هو اكثر شبها بخليط يتالف من الانديست والديوريت ولا يتركب من الجرلنيت الخالص

وحتى منتصف القرن الماضى لم يتمكن علماء الجولوجيا من دراسة تركيب القشره المحيطه العميقة التى تقع على عمق يتراوح بين عدة مئات من الامتار وحوالى اربعة كيلو مترات ولكن بتطوير سفينة الحفر فى المياه العميقه المسماه " جلومر تشالنجر "امكن الحصول على كتل صخريه من قاع المحيطات وكانت معظم العينات التى قاموا بجمعها تتالف فى الغالب من البازلت وهى تختلف نوعا ما عن الصخور المكونه للقارات
وتتشكل القشره الارضيه من اخف المكونات المكونه للكواكب وهى تنقسم الى طبقتين هما
1- طبقة السيال السطحيه التى تتالف من سليكات الالمونيوم ولا تزيد كثافتها عن 2.8/سم ويتراوح سمكها من 2-15 كم ويزيد سمك هذه الطبقه على اليابس ويقل سمكها على قيعان المحيطات 0 بل تكاد تنعدم تماما على قاع المحيط الهادى
2- طبقة السيما " تقع هذه الطبقه اسفل طبقة السيال مباشرة الا انها اعظم منها كثافة حتى تصل كثافتها الى 3.4 جرام /سم ويعزى ارتفاع كثافتها لتكونها من سليكات الالمونيوم ويتراوح سمك القشره الارضيه بين 25-70كم

حد الاندسيت
فاصل او حد جيولوجى يفصل بين طبقتى السيال والسيما ويتم تحديد عمقه حينما تختلف سرعة الموجات الزلزاليه التى تصل عندهذا الفاصل وتسجل حوالى 4.6كم /ثانيه

الحد الموهوروفيشى"
يطلق على هذا الحد الجيولوجى احيانا اسم حد الموهو نسبة الى مكتشفه عالم الزلازل اليوغوسلافى " مموهورفيشيك" عام 1909 وهو الحد الفاصل بين القشره الارضيه وطبقة المانتيل التى تقع اسفلها مباشرة حتى تبلغ سرعة الموجات الزلزاليه فوق هذا الحد 8.1كم /ثانيه ثم تزداد السرعه كلما توغلنا فى اتجاه طبقة المانتيل مما يشير الى اختلاف المواد الصخريه عند هذا الحد الفاصل ويختلف عمق هذا الحد من منطقه لاخرى تبعا لسمك القشره الارضيه مما ساعد على دقة تقدير سمك القشره على اليابس الارضى واعماق المحيطات