هو « جان بول ساتر » يهودي فرنسي، فيلسوف وأديب. من فلاسفة القرن العشرين المعاصرين، ولد سنة (1905م) بباريس ومات سنة (1979م) بباريس. اقترنت باسمه الفلسفة الوجودية الإلحادية المعاصرة. اشتغل بالتدريس. ثم انخرط في الجيش، وسجنه الألمان سنة (1940م)، وبعد أن أطلق سراحه اشترك في حركة المقاومة. أنشأن سنة (1950م) مجلة «العصور الحديثة » التي تتضمن أبحاثًا وجودية في الأدب والسياسة. أطلق كلمة «وجودية » على فلسفته فقط، دون سائر فلسفات الوجودية، وأحرزت مؤلفاته نجاحًا جعله الممثل الأول للوجودية في فرنسا .
نشرت الصحف أنه اشترك في مظاهرات يهودية صهيونية في فرنسا، وحملات تبرع لإسرائيل في الستينات، كان من شعارها : ادفع فرنكًا فرنسيًا تقتل عربيًا (أي: مسلمًا)، فهو على ما يبدو يهودي وصهيوني .
حين حضره الموت سأله من كان عنده ([1]) : تُرى إلى أين قادك مذهبك؟. فأجاب في أسىً عميق ملؤه الندم: « إلى هزيمة كاملة ».
استخدم الأدب لنشر أفكاره الوجودية الملحدة المسرفة في «اللاّمعقول ». له عدة مؤلفات أهمها « الكينونة والعدم » أخرجه سنة (1943م) خاطب فيه المختصين بشؤون الفلسفة. وله روايات وقصص أدبية ومسرحيات ضمّنها آراءه، منها: 1- «الغثيان» 1938م. 2- «سبل الحرية » في ثلاث أجزاء. 4- مسرحية « الفاضلة » 1948م. 4- مسرحية «موتي بـــلا دفن » 1946م. 5- مسرحية «الذباب » 1943م وهي من أشهر مسرحياته. 6-مسرحية «الأيدي القذرة » 1948م .
( 2 )
دوافع آرائه في الفلسفة والأدب :
هو واحد من قافلة اليهود الذين حملوا رسالة تضليل الناس وإغوائهم على منهج إبليس، لتحقيق أهداف اليهود العالمية، التي رسمتها بروتوكولات مشيختهم الذين مردوا على كلّ إثم وشرّ وتضليل .
فأهدافه نظير أهداف « فرويد » و «دوركايم » و «برجسون ».
( 3 )
تعريف ما يسمى في الفلسفة بالوجودية قبل سارتر :
الوجودية : رأي فلسفي منتقد، عرف من عهد فلاسفة اليونان، وفي مقدمتهم سقراط.
ولم يكن هذا الرأي الفلسفي ملازمًا للإلحاد بالله، ولا قائمًا عليه، ولا دعامة من دعائمه، فقد كان مذهبًا لفلاسفة مؤمنين بالله، ومنهم دينيون مسيحيون .
يقول: « بول فولكييه » في كتابه: « هذه هي الوجودية »:
« إن الوجودية الدينية أقدم تاريخًا من سائر الوجوديات » ([2]) .
ثم ظهر بعض الملحدين الذين رأوا في مذهب الوجودية أفكارًا يمكن أن تنسجم مع إلحادهم .
والوجودية المعاصرة مدرسة في الفلسفة ذات ثلاث شعب، والأساس المشترك بين الشعب الثلاث للوجودية، أن الوجود الإنساني هو المشكلة الكبرى، فالعقل وحده عاجز عن تفسير الكون ومشكلاته، وأن الإنسان يستبدّ به القلق عند مواجهته مشكلات الحياة. وأساس الأخلاق قيام الإنسان بفعل إيجابي، وبأفعاله تتحدد ماهيته، وإذن فوجوده الفعلي يسبق ماهيته .
الشعبة الأولى : الوجودية التي قال بها المسيحي « كير كجارد » ([3]) ومؤدّاها أن قلق الإنسان يزول بالإيمان بالله عز وجل .
ولا يعنينا بحث هذه الشعبة هنا .