شعبة التسيير والاقتصاد البيروني لكل الجزائريين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المراهقه 829894
ادارة المنتدي المراهقه 103798
شعبة التسيير والاقتصاد البيروني لكل الجزائريين
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المراهقه 829894
ادارة المنتدي المراهقه 103798
شعبة التسيير والاقتصاد البيروني لكل الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعبة التسيير والاقتصاد البيروني لكل الجزائريين


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
موقعنا بالمفضلة
إجعل موقعنا في القائمة المفضلة
المواضيع الأخيرة
» برنامج لتقديم العروض رائع وخفيف
المراهقه I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 9:24 pm من طرف أم عمر وعثمان

» خصائص المشكلة الاقتصادية و أسبابها .
المراهقه I_icon_minitimeالأحد مارس 06, 2016 9:22 pm من طرف أم عمر وعثمان

» الاختبار الاول في مادة القانون 3ت إ 2009-2010
المراهقه I_icon_minitimeالإثنين فبراير 22, 2016 4:25 am من طرف amarbarr

» طلب المساعدة حول مذكرة تخرج الرقابة الجبائية الجزائرية
المراهقه I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2016 1:23 pm من طرف Mouhamed3699

» الاختبار الثاني في الاقتصاد والمناجمنت السنة الثانية
المراهقه I_icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2016 3:03 am من طرف fatmadrid

» تخصيص الدخل الوطني
المراهقه I_icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2016 2:59 am من طرف fatmadrid

» اختبار الثلاثى الثانى فى القانون السنة الثانية
المراهقه I_icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 11:11 am من طرف fatmadrid

» ســـــؤال في الاقتصاد
المراهقه I_icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 11:05 am من طرف fatmadrid

» أجب على الأسئلة التالية :
المراهقه I_icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2016 10:50 am من طرف fatmadrid

» طلب ارجوكم
المراهقه I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2016 11:12 am من طرف fatmadrid

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 252 بتاريخ الأربعاء مايو 13, 2015 4:18 am
ساعة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mebarki
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
ahmed
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
ahmed23
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
morad11
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
asma31
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
hafsa
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
الرائد فراج
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
غزلان
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
إنصاف
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
mémé1991
المراهقه Emptyالمراهقه I_voting_barالمراهقه Empty 
عدد زوار المنتدى
VerizonWireless.com
جريدة الشروق
جريدة الخبر

سحابة الكلمات الدلالية
المتصلين

geoglob
مواقيت الصلاة

 

 المراهقه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kasi
عضو
عضو



عدد الرسائل : 45
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

المراهقه Empty
مُساهمةموضوع: المراهقه   المراهقه I_icon_minitimeالإثنين مارس 08, 2010 10:50 pm

المراهقه؟؟؟
المراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان،
وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، فراهق الغلام أي قارب الاحتلام، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه.

والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد،
أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالي
ة يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار،
ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون
فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير
تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية
لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان،
وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات
وينقب فيها عن الهوية. ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي)
وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية
حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل،
وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية
تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي
وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية،
فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة
وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً
إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر،
ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو.
وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي:

1-المراهقة السوية :
المتكيفة الخالية من المشكلات.

2-المراهقة الانسحابية :
حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة
ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه،
حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.

3-المراهقة العدوانية :
المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها
بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة.

4-المراهقة المنحرفة :
حيث ينغمس المراهق في ألوان
من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي.

هذا وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام: مبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا) ووسطى)المرحلة الثانوية تقريبا) ومتأخرة (ما بعد الثانوية إلى عمر 21تقريبا)
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو.
ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة
من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً،
أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً.

ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان
ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة
لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو.

مظاهر (خصائص) نمو المراهقين بشكل عام: -

النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي:

تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى
بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول،
وزيادة في الوزن، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة،
وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام.

وتعتبر المراهقة من أهم فترات التغير الفسيولوجي
إذ تبدأ بالبلوغ والذي يتحدد بالحيض عند الإناث وبالقذف عند الذكور.

ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير،
وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح،
كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته.

وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها:

إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته
وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية
ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب
وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي. كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي.

الحساسية النفسية والانطباع عن الذات.
فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه.

التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية،
فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج،
أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات
رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً.

أما عن النمو الحركي فإن المراهق
يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة،
وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً.
وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة
فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل،
وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي
مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية
مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين.
وفي نهاية المراهقة الوسطى (المرحلة الثانوية تقريباً)
يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي.

النمو العقلي:

نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير
من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل.

نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية(التعامل مع الأعداد)
والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية.
وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية.

نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضلة
ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد.

نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي،
ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني.

تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة.

يميل المراهق إلى التفكير النقدي
أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به.

تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات،
حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها،
ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال،
فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار.

النمو الانفعالي:

الرهافة الانفعالية: حيث يتأثر بالمثيرات المختلفة فيثور
لأتفه الأسباب ويشعر بالحزن الشديد إذا تعرض للإحباط من أبيه أو معلمه.

الحدة الانفعالية (استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان)
كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور فإذا تشاجر مع أحد،
اندفع بعنف إلى مصدر الشجار، وإذا قاد السيارة قادها بسرعة شديدة لإظهار قوة و تحدي الآخرين.

الارتباك: حيث يخاف ويعجز عند مواجهة موقف معقد،
ولا يمكن التصرف حياله كسخرية الآخرين منه أو مغالاتهم في مدحه.

الحساسية الشديدة للنقد: يشعر المراهق بالحساسية الشديدة لنقد الكبار له
حتى وإن كان النقد صادقاً وبناءً، ومن أقرب الناس إليه،
وخاصة عندما يكون على مسمع من الآخرين، بل ويعتبر النصيحة أو التوجيه انتقاماً وإهانة،
وهذا مما يؤكد عدم نضجه في هذا الجانب.

التقلب الانفعالي: ينتقل المراهق من انفعال إلى آخر بسرعة،
فتراه ينتقل من الفرح إلى الحزن، ومن التفاؤل إلى التشاؤم،
ومن البكاء إلى الضحك، وتارة يندمج مع الآخرين وتارة يعتزل مجالسهم،
ومرة تجده متدينا جداً وأخرى مقصراً.

تطور مثيرات الخوف واستجاباته: حيث تتسع مخاوف المراهقين لتشمل المدرسة والجنس،
ومخاوف تتصل بالعلاقات الاجتماعية، ومخاوف عائلية تبدو في القلق على الأهل
عندما يتشاجرون أو عندما يمرضون. وقد يحتفظ بعض المراهقين في بدء المراهقة
ببعض مخاوف الطفولة كالخوف من الأشباح والثعابين ونحو ذلك.

سيطرة العواطف الشخصية (الجسم مركز اهتمامه) حيث تظهر في بداية المراهقة
مظاهر الاعتزاز بالنفس والعناية بالملبس والأناقة والوقوف أمام المرآة كثيراً لجذب الانتباه،
حيث يتصور دائماً كيف سيكون رد فعل الآخرين تجاهه.

الغضب والغيرة: تعد الغيرة والغضب من الانفعالات الشائعة في فترة المراهق
ة حيث تظهر في غيرة المراهق من زملائه الذين حققوا قدرة على جذب أفراد الجنس الآخر
أو ربما إخوانه الذين حققوا نجاحات في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى،
ويعبر المراهق عن غيرته في الغالب بالهجوم الكلامي بطريقة خافته أو علنية،
ويعبر عن الغضب بالتبرم والهجوم اليدوي والكلامي خاصة عندما ينتقد
أو يقدم له النصح بكثرة، أو عند تعدي الآخرين على ما هو ملك له أو عندما ننكر حقه
في التعبير عن آرائه في الأسرة أو المدرسة.

النمو الاجتماعي: حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات
لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار فهو لا يعرف قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم،
و ما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته
وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى مساعدتهما له.

وبين الرغبة في إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية والاجتماعية
التي تحدد الطريق المشروع لهذا الإشباع، فيعيش متناقضات تبدو في تفكيره وسلوكه
إذ يقول ولا يفعل، ويألف وينفر في نفس الوقت، ويخطط ولا ينفذ، ويريد الامتثال لقيم الجماعة

ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد ذاته.

ويمكن تحديد مظاهر النمو الاجتماعي للمراهق فيما يلي: -

الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس ويظهر ذلك
في محاولات المراهق اختيار أصدقائه ونوع ملابسه، ودراسته، وتحديد ميوله بنفسه.

الميل إلى الالتفاف حول ثلة معينة، حيث يندمج مع مجموعة من الأصدقاء صغيرة العدد
ويبدي الولاء والانتماء والتقيد بآرائهم والتصرف وفق أهدافهم ويصبحوا جماعة مرجعية له
يحكم من خلالهم على أفعاله وأقواله حيث يجد الراحة والمتعة والفهم لسلوكه من قبلهم،
ويجد لديهم التقدير وإظهار المهارات وتأكيد الذات واكتشاف القدرات واكتساب المعلومات
التي يعجز عن اكتسابها من الآباء والمعلمين بسبب ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته في هذه المرحلة.

تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية حيث يصبح أكثر اتصالاً مع الآخرين:

الميل إلى مقاومة السلطة الو الدية والمدرسية ويظهر ذلك في رفض المراهق
لأوامر الوالدين والمعلمين إذا اصطدمت بأوامر الثلة، وينتقد الوالدين وأسلوب حياتهما
وطريقة تفكيرهما. ويعبر المراهق الولد عن تمرده بالعداء أو الخروج من المنزل،
أما البنت المراهقة فهي أكثر قبولاً للسلطة الو الدية.

المنافسة: يقارن المراهق نفسه بغيره في محاولة للحاق بالآخرين أو التفوق عليهم.
الميل إلى الجنس الآخر والاهتمام به: يتحول المراهق من النفور من الجنس الآخر إلى الميل إليه
والاهتمام به، ويظهر ذلك في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة.

توجيه وإرشاد المراهقين:

إن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري
إذ أن عدم إشباعها يجر إلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم،
وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات المناسبة
في البيت والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك، سواء كانت خدمات إرشادية وقائية
تهيئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم، مبنية على العلاقات الاجتماعية الإيجابية،
أو خدمات إنمائية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصى درجات التوافق.
أو كانت خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعالية والتربوية
ومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجي
المناسبة وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد.

إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم
ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا
فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية
والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجية والانفعالية بشكل علمي مدروس.

وبذلك فإن من حق المراهقين على التربويين وعلى الأسرة وعلى الجهات
ذات العلاقة أن يقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة
بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها وذلك وفق ما يلي: -

الأخذ بمبادئ التربية الإسلامية باعتبارها الأداة الرئيسة في تنمية الإنسان وإصلاح سلوكه
وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد في جميع المجالات،
مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقين الروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة.
مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيم الدينية، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع،
وتحويل الطاقة الجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغ بالمفيد.

غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشة والإنصات،
مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية.

الجمع والمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم.

الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية،
وغرس الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفة
لذلك وتوظيف ثقة المراهقين في بعض الأشخاص
من الأقارب والمرشدين والمعلمين والمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم.

إيجاد موازنة منطقية بين رغبات المراهقين الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعي
ة وتعزيز التعاون بدلاً من النزعة الفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات.

توفير القدوة الصالحة وتوفير الجو الآمن للمراهقين من قبل الوالدين
ومنسوبي المدرسة والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك بالتقبل (إشعارهم بأنهم محبوبون)
والاحترام(تقديرهم وعدم التدخل في خصوصياتهم وأسرارهم)
وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أو مدرسية.،
وفهم طبيعة المرحلة ومظاهر نموها وما يصاحب ذل
ك من ميل إلى التمرد على السلطة الو الدية والمدرسية.

توجيه المنافسة التي تقوم بين المراهقين توجيهاً سليماً
حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العدوات.

تقديم المعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية
وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحو هذه التغيرات
ليقبلها المراهقون على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياً للاتجاهات السلبية
التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار.

احترام المراهقين (الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية،
وذلك بالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب. بل توظيف التشجيع المناسب
والتقرب إليهم وحوارهم ورفع معنوياتهم وإشعارهم بمكانتهم في الحياة الاجتماعية
لأن في ذلك إشباعا لحاجة نفسية من أهم ما تتوق إليه أنفس المراهقين.
و ذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية
في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة للاستقلالية والتعبير عن الذات،
والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين.

تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي المنظم في حل مشكلاتهم.

تخليصهم من آثار القلق المنصبة على الجانب الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب.

إعطاؤهم فرصة مناسبة للاختلاء بأنفسهم بقدر مناسب لينظروا إلى أعماقهم
ويفكروا في حياتهم وخاصة في المنازل والأندية، وإعطاؤهم فرصة في الاحتكاك
بمن هم في مثل أعمارهم حيث أن التقاء الأقران يثري خبرات المراهقين.

التعامل مع النوبات الانفعالية الحادة التي تعتريهم كالبكاء والضحك والصراخ
سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم، والمداراة بالتعاطف معهم
للتخفيف من حدة التوتر والقلق.

إعدادهم لمواجهة الحقائق، والواقع ليألفوه وليعيشوه
كما هو بغرس الثقة والتهيئة اللازمة، مع عدم التهاون في التنبيه
عن الأخطاء المتوقعة منهم ولكن بأسلوب تربوي حذر يراعي حساسيتهم.

غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم ليشاركوا في التنمية بإيجابية.

تعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة،
والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي مع المراهقين،
انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعة المرحلة.

معاملة المراهقين معاملة الراشدين في المراهقة المتأخرة،
لحاجتهم الماسة لذلك.

عدم وضع المراهقين في مواقف متعارضة
(كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم يحاسبونهم على الخروج من المنزل)

الابتعاد عن وصف المراهقين بأوصاف معينة،
خاصة أمام الآخرين، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم
وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى.
مراحل المراهقه..
يميل معظم النّاس للتفكير بأن المراهقة مرحلة واحدة ينبغي على الأهل تحملها مع أطفالهم، وتوجد في الحقيقة ثلاث مراحل مضنية على الأقلّ: المراهقة المبكرة والوسطى والمتأخرة، تتمايز على صعيدي الجسد والروح
ومع متاعبها، تنقسم المراهقة إلى ثلاث مراحل من النّموّ والاكتشاف, سواء للأهل والأولاد
لا تنس، وانت تقرأ ما يلي، أن ما نقدمه مجرد خطوط عامة، فكل طفل ينمو وينضج بطريقة مختلفة، جسدياً وعقلياً واجتماعياً
المراهقة المبكّرة
تمتد فترة المراهقة المبكّرة بين عمر 11 و14 سنة تقريباً. ورغم اعتقادك أن طفلك لا يزال صغيراً، فإنه يمر بتغييرات كبيرة ومهمة جداً. ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يعامل كراشد وبين رغبته في أن يهتم به الاهل.. ما يجعل الأمر صعباً ومربكاً للوالدين.
يمكننا إطلاق اسم مرحلة "حب الشباب" على هذه الفترة من المراهقة، ففي هذه الفترة يشعر المراهق بضعف الثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليه. ويعتقد بأن الجميع ينظر إليه، ويصعب على الاهل اقناعه بغير ذلك
وتنعكس حاجة المراهق لمزيد من الحرية في العديد من الامور، فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الاهل ويشعر بالاحراج ان وجد في مكان واحد مع اهله. وقد يبدو اكثر عصبية وتوترا. كما يبدأ المراهق في هذه المرحلة باكتشاف نفسه جنسيا. وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه. وقد تبدو هذه المرحلة في غاية العشوائية بالنسبة للاهل ولكن عليهم التحلي بالصبر، والاصغاء الى احتياجات اطفالهم، ودعمهم لتطوير وتنمية شخصيتهم المستقلة والخاصة
المراهقة الوسطى
تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين عمر 15 و 17 سنة تقريبا. اهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسةلاثبات انفسهم، يصبح المراهقون اكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لافكار وقيم وقوانين الاهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. ويجرب الكثير من المراهقون الامور الممنوعة او الغير محبذة عند الاهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الاشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للاهل ولفرض رأيهم الخاص
ويصبح المراهق اكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الاصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الاهل، وعلى الاهل في هذه المرحلة اظهار تفهم شديد لاطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وبنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الاخرين ومع العائلة
وبما ان معظم التغييرات الجسدية قد حدثت في مرحلة المراهقة المبكرة، يصبح المراهق اقل اهتماما بمظهره الخارجي واكثر اهتماما بجاذبيته للجنس الاخر
يستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة، ويصبح اكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بامكان المراهق ان يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على ان يتعاطف مع الاخرين في هذه المرحلة
المراهقة المتأخّرة
تمتد هذه المرحلة تقريبًا بين أعمار 18 و 21 سنة وفي مجتمعنا قد تمتد هذه المرحلة فترة اطول، نظرا لاعتماد الاولاد على الاهل في الشؤون المادية والدراسية الى ما بعد التخرج ومرحلة العمل ايضا
يستطيع معظم الشباب في هذه المرحلة ان يعملوا بطريقة مستقلة، رغم انهماكم بقضيا تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم. ولانهم يشعرون بثقة اكبر تجاه قراراتهم وشخصيتهم، يعود الكثير منهم لطلب النصيحة والارشاد من الاهل. ويأتي هذا التغيير في التصرف مفاجأة سارة للاهل، اذ يعتقد الكثير منهم ان النزاع والصراع امر محتم، قد لا ينتهي ابدا. ويتنفس الاهل الصعداء، فبالرغم من ان الاولاد اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتم، تبقى قيم وتربية الاهل واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة ان احسن الاهل التصرف والتفهم لهذه المرحلة الحرجة في حياة اولادهم
أبرز الخصائص والسمات النفسية للمراهق


1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".
مشاكل المراهقة
د.محمود جمال ابو العزائم
مستشار الطب النفسى

الشباب هم أمل الحاضر وكل المستقبل

والشباب هم مستقبل الأسرة وهم أملها في مستقبل أفضل
ويمر الشباب في مراحل النمو المختلفة بالكثير من التغيرات النفسية والجسمانية بداية من مرحلة الطفولة مرورا بمرحلة المراهقة التي تنتهي ببلوغه سن الرشد0 ومرحلة المراهقة هي فترة انتقالية يتوق المراهق خلال هذه الفترة إلى الاستقلال عن أسرته والى أن يصبح شخصا مستقلا يكفي ذاته بذاته0 وفي بلادنا يتراوح سن المراهقة بصورة عامة بين الثالثة عشرة ونهاية الثامنة عشرة0
ومن أهم مشاكل المراهقة هي حاجة المراهق للتحرر من قيود الأسرة والشعور بالاستقلال الذاتي 00 وهذه المشكلة هى السبب الرئيسى في معظم الصراعات التي تحدث بين المراهق وأسرته000 ومن أمثلة تلك الصراعات الصراع في حرية اختيار الأصدقاء 00 وطريقة صرف النقود أو المصروف 000 ومواعيد الرجوع إلى المنزل في المساء 00 وطريقة المذاكرة ومشاكل الدروس الخصوصية 00 وطريقة اختيار الملابس وقص الشعر 00واستعمال سيارة الأسرة فى سن مبكر وبدون وجود ترخيص القيادة 00 وأمور أخرى 0
إن كلا من الأسرة والأبناء يجب أن يعترفوا بوجود هذه المشاكل الطبيعية حتى يستطيع الجميع التكيف معها وان يبذلوا جهدهم ويغيروا سلوكهم حتى يتجنبوا الصدام العنيف والوصول إلى بر الأمان حتى يسود الأسرة جو من المحبة والطمأنينة 0
وتدل الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجيا والتي يزداد اتساعها يوما بعد يوم ، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقعات آبائهم فيما يجب أن يمارسونه فعلا بما يتفق مع معاييرهم الأسرية 0
وتشير الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم 0
وتدل الدراسات أيضا أن أبرز ثلاث مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأسرة- بناء على نتائج قياس حاجات التوجيه النفسي - مرتبة حسب درجة معاناتهم منها هي :
1.صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم0
>صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه 0
2.وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار أولياء أمورهم 0
ومن ثم يلجأ الشباب ،ولاسيما الذين لا يجدون من يسمعهم أو يصغي إليهم لمساعدتهم على حل مشكلاتهم التي يعانون منها ، إلى بعضهم في نطاق جماعة خاصة بهم يكونونها على أمل مساعدتهم في إيجاد حلول مناسبة لها ، وتخليصهم من المعاناة التي تؤرقهم بسببها 0 لذلك نجد كل فرد في سن المراهقة يحرص كل الحرص على الانضمام إلى جماعة من الرفاق تشبع حاجاته التي فشلت الأسرة في أشباعها0
إن فترة المراهقة هى من أصعب المراحل التي يمر فيها الفرد لأنه قد يتخبط بين محنة وأخرى أثناء محاولته تحديد هويته وتأكيد ذاته بين المحيطين به والمخالطين له ولا سيما أعضاء أسرته الذين قد يخطئون في تفسير خصائص نموه العضوي والانفعالي والاجتماعي 0 وقد يلجأ أفراد الأسرة إلى أساليب غير تربوية في رعاية المراهق الذي ينشأ بينهم حيث تعمد إلى النقد واللوم أو التوبيخ ، أو التهديد والوعيد بسبب سلوكياته التي تبدر منه ولا ترضيهم ، دون أن يحاول أي منهم مساعدته على تعديلها أو تبديلها بما هو أفضل منها ، مما يتسبب في النيل من كرامته وجرح مشاعره وطمس معالم هويته ، لذلك يجد المراهق سلوكياته دائما مرفوضة في رؤية الآباء ، بينما يجد سلوكيات أقرانه المماثلة لها مقبولة في رؤية الرفقاء ، مما يجعله يميل إليهم من أجل اكتساب الاعتراف بذاته في إطار جماعتهم
*****
وقد جمعتني جلسة مع مجموعة من الشباب وأسرهم في أحد الأندية حيث دار الحوار الديمقراطي التالي وشارك فيه عدد من الشباب من الجنسين وشارك فيه كذلك عدد من الآباء والأمهات وحاول كل فرد ان يدلو بدلوه في المناقشة وكان الموضوع يدور حول مقارنة الأجيال السابقة والحالية وصراع الأجيال المستمر
وبدأ المناقشة شاب في سن العشرين 0
يا دكتور الآباء دائما يتكلمون عن أيام زمان ويترحمون على تلك الأيام ... أيام الخير والاحترام في نظرهم حيث يحترم الابن أبيه ويستمع لكلامه ويوقره 00 وان العصر الحالي هو عصر الشر والبلطجه 00 عصر المخدرات والجريمة 00 هما نفسهم أننا نرجع لأيام زمان00 أيام التخلف والعلاقات الذائفه 00 هما مش عارفين ان الدنيا تقدمت وان ما كان يحصل في عصر البخار لا ينفع في عصر الكومبيوتر والإنترنت 00 الدنيا تقدمت 0
وهنا قاطع أحد الآباء الحديث0
ايوه إحنا عوزين نرجع لأيام زمان 00 عصر الاحترام والأخلاق.. التقدم والكومبيوتر والإنترنت لا يغني عن الأخلاق والفضيلة 00 زمان مهما تقدم الإنسان وحصل على أعلى الشهادات العلمية كان عندما يرجع للبيت ويقابل والده كان يقبل يده00 تقبيل اليد ليس تخلف أو ضعف ولكنه احترام وتقدير 00 التقدم العلمي لا يتعارض مع الأخلاق 0

وتدخلت إحدى الأمهات في المناقشة :-
يا دكتور الدنيا لم يعد فيها خير 000 كل يوم نسمع في الجرائد عن الحوادث الفظيعة00 ابن يقتل أبوه00 شاب يلقي بأمه في الشارع حتى يأخذ الشقة ويتزوج فيها 00 شاب يقتل أخوه لينفرد بالميراث 00 شاب يسرق أهله لينفق على الإدمان 00 الجريمة انتشرت ولم يعد هناك أمل في هذا الجيل من الشباب 00 جرائم لم نكن نسمع عنها زمان 00 زمان لم يكن الإنسان يستطيع أن ينظر إلى والده 00 كانت مجرد نظره من الأم أو الأب تكفي لكي يرتدع أي انسان0

وهنا ردت إحدى الفتيات بانفعال :
يا جماعة أنتم كأنكم تتكلمون عن الجيل السابق وكأنه مجموعة من الملائكة وان الجيل الحالي هو مجموعة من الجن أو الشياطين 00 كأنكم كنتم تعيشون في واحة من الأمن والامان وأن كل شىء كان على ما يرام00 أو كأنكم كنتم تعيشون في عالم مثالي أو في " المدينة الفاضلة" وكأن الجميع كانوا من الملائكة 00 الجريمة موجودة في كل جيل وفي كل مكان 00 ألم يخلق الله الخير والشر00 ألم يقتل قابيل هابيل في أول الحياة على الأرض وهم من أبناء نبي من أنبياء الله 00 أذن الحوادث التي تتكلمون عنها كنت موجودة في جميع الأوقات وعلى مدى الأجيال ولا تصم هذه الجرائم هذا الجيل ولا تدينه 0
ورد أحد الأباء:
ولكن على أيامنا كانت العلاقات يشوبها الكثير من الاحترام 00 لقد كنا نعامل مدرسينا وأساتذتنا باحترام00 لم نكن نسمع عن طالب يعتدى على مدرسه بالضرب أو السب 000 كان المدرسين قدوه أمام الطلبة 00 كان الآباء لهم الاحترام الخاص بهم000 لم يكن هناك طالب يستطيع أن يدخن أمام والده أو مدرسه 000 اصبح الاحترام مفقود بين أفراد المجتمع
ورد أحد الأبناء بسخرية:
الاحترام يحدث عندما يحترم كل منا نفسه 00 إذا كان المدرس أحيانا يستلف السجائر من طلبته 00 وإذا كان المدرس لا يؤدي عمله في المدرسة ولا يقوم بالتدريس بأمانة من أجل أن يعطي للطلبة دروس خصوصية 00 إذا كان المدرس يقوم بتبادل النكات الخارجة مع الطلبة 00 هل هذا إنسان يستحق منا الاحترام00 الاحترام والتقدير لا يناله إلا من احترام نفسه وأدي عمله بجد واجتهاد 000 الكل الآن يعطي د0احمد زويل كل التقدير والاحترام لا بحكم سنه أو ثروته أو وظيفته ولكن يحكم نبوغه وعمله000 إذا احترم المدرس نفسه وأدى واجبه فلن ينال منا إلا كل احترام 00 أما إذا استخدم سلطته ووظيفته في فرض وصايته على الطلاب فلن ينال أي احترام أو تقدير 0
وردت إحدى الأمهات بهدوء وثقه :
كلامك سليم يا أبني 00 الاحترام والتقدير لا يفرض ولكي يناله الشخص الذي يعطي 00 الرسول عليه الصلاة والسلام وضع لنا القاعدة السليمة في التعامل بين الكبار والصغار حتى ينال كل إنسان حقه الطبيعي في الحياة 000 لان الصغير اليوم سوف يكون المسئول والكبير في المستقبل وعندئذ سوف يطلب حقه في الحصول على الاحترام والتوقير المناسب 000 ولذلك فان من لم يؤدي واجبه اليوم فلن ينال حقه في الغد 00 الرسول (ص) قال " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا " 000 صدق رسول الله وموضوع الصراع بين الأجيال موضوع قديم 000 يجب ان ننظر إلى هذا الأمر من زاوية أخرى أن هناك اختلاف ما بين الأجيال وليس صراع 0
وهنا قاطع أحد الشباب المناقشة وقال:
ولكنه يا دكتور بالفعل صراع 00 أبي دائما يتحدث بسخرية عن طريقة اختياري للملابس وطريقة حلاقتي لشعري 00 هو عاوز يفرض آراؤه على 00 عاوزني البس واحلق على الموضة القديمة00 يا دكتور كل وقت وله آذان 00 إذا كان علي الموضة أنا كنت أشاهد فيلم من أفلام الستينيات ووجدت الموضة آخر مسخرة 00 البنات كانت تلبس الميكروجيب والأولاد كانوا يرتدون ملابس تضحك 000 أما عن الشعر فقد كانت شعورهم منكوشه 00 السوالف كانت تصل إلى الرقبة 00 كان الكل يسير على موضة العصر اللى كانوا عايشين فيه000 أما الآن فان أبي يطالبني بالا أساير الموضة 00 يعني هو عاوزني أسير على أي موضة 00 اعمل سوالف وانكش شعري علشان ينبسط 0
وتدخل في المناقشة شاب آخر :
والدي عاوز يحقق أحلامه في 00 دائما يقول لي ذاكر 000 أظل طوال الوقت أمام الكتاب وإذا قمت لبعض الوقت حتى استريح من المذاكرة وتصادف أنه رجع من الشغل فانه يعطيني درس طويل في أهمية إتقان المذاكرة وان إتقان العمل عباده 00 إذا حاولت ان أرد عليه يقول لي بلاش جدال ، ولا يستطيع الاستمرار في المناقشة 00 ويدعي أنه يعود من العمل متعب ويحتاج للراحة000 هو نفسه ان أكون مهندس مثله 00 أنا عاوز أكون نفسي واختار طريقي بنفسي0
وتدخل في المناقشة رجل بدت عليه سمات الوقار وبدأ من كلامه انه رجل مثقف وحكيم 0
ليه نسميه صراع 00 لماذا لا نسميه تطور الأجيال أو تواصل الأجيال000 التطور سنه الحياة00 لا نستطيع ان نعيش أسري للماضي 000 هناك في الحياة ثوابت وهناك متغيرات .. الدين وفضائل الأخلاق والأعمال من ثوابت الحياة أما التقدم العلمي والموضة فإنها من المتغيريات00 نحن في سبيل التقدم لا نستطيع ان نتخلى عن المبادئ والقيم التي تعلمناها من الدين 00 وما كان ينفع في الماضي قد لا يكون صالحا في الحاضر أو المستقبل 00 لا يستطيع أي جيل ان يفرض على الجيل التالي له مفاهيمه وعاداته 00 كل جيل وله طرقه في الحياة ولكن القيم باقية وثابته 00 يجب ان يكون هناك تكامل بين الناس وتطور لنظم الحياة 0
وهنا تدخلت في المناقشة حتى أستطيع اشتراك عدد اكبر من الشباب 0
- ولكني أعلم من خلال عملي في الطب النفسي ان هناك صراع أو لنقل احتكاك ما بين الأجيال أو حتى في الجيل الواحد من الشباب000 جدال في الأسرة بين الآباء والأبناء 00 مناقشات واحتكاكات بين الأبناء وبعضهم 00 إذا هناك مشاكل حتى بين أبناء نفس الجيل 00 أذن القضية ليست فقط صراع أجيال ولكنها قضية صراع ومعاناة الناس في كل الأزمان والأجيال
وتدخلت إحدى الشابات وكانت تجلس في ركن بعيد في المناقشة وقالت :
- يا دكتور 00 كلامك صحيح إحنا في البيت كل يوم مشاكل ومناقشات واحتكاكات لا تنتهي 00 أخويا عاوز يفرض رأيه على بالقوة رغم أنه أصغر مني في السن0
مشاكل الأبناء في الأسرة من المشاكل التي نسمع عنها باستمرار - مشاكل بين الأخ واخيه00 مشاكل بين الأخ وأخته الكبيرة أو الصغيرة 00 مشاكل أثناء مشاهدة التليفزيون 00 البعض يفضل الأفلام العربي والآخر يريد الأفلام الأجنبية كذلك المشاكل على من يرد على التليفون ومن يفتح باب الشقة مما يؤدي إلى الكثير من الشجار والمنازعات 0 هناك دائما مشاكل للشباب في سن المراهقة 00 لان المراهقة هي المرحلة الانتقالية بين الطفولة المتأخرة والنضج 00 وهي مرحلة الفطام النفسي بين السلطان الفردي للأب و الأم والمدرسة إلى سلطان الجماعة .. وفي أثناء هذه المرحلة تحدث للشباب الكثير من التقلبات المزاجية الواضحة مع عدم الثبات في العاطفة والتذبذب في المعاملة والاضطراب في الانفعال 00
ويجب على الأسرة أن تدرك طبيعة هذا الموقف وأنها حالة مؤقتة وليست نوعا من التمرد على السلطة والخروج على القانون أو التعبير عن السخط والعصيان 00 ويجب ألا تلجأ الأسرة إلى استعمال أساليب عقابية قاسية قد يراها المراهق انتقاصا من كرامته أو اعتداء على حريته فيرد عليها بالمثل ويزيد في هذا الاتجاه العدائي 0
وقاطع أحد الأباء الكلام ووجه سؤال للحاضرين :
أريد ان اسأل سؤال 00 لماذا يقلب أبني أي جلسة أسرية إلى نكد00 حتى في أعياد الميلاد دائما تنقلب الجلسة إلى خناقه 00 طلباته لا تنتهي 00 دائم الشجار مع أخوته 00 آخر طلباته أنه يريد أن اشتري له تليفون موبيل مع أنه طالب ثانوي !
وتناولت إحدى الأمهات خيط الحديث وقالت :
نفس الموضوع عندي 000 ابني دائم العناد 00 يتشبث برأيه حتى لو كان على خطأ 00 دائما يريد فرض رأيه ولو بالقوة 00 لا يعطي الوقت الكافي للمذاكرة 00 يعيش دائما في أحلام اليقظة ويرغب ان يكون رجل اعمال00 عنده عقده كونه الابن الأصغر 00 دائما يتهمنا أننا لا نحترم رأيه ولا نشركه في المناقشة يرد بكلمة " أنتم مش فهمني" 0
ورد أحد الشباب بحده :
أنتم الكبار دائما كده 00 كل مناقشة تقولون أننا في مرحلة مراهقة وأننا عندما نكبر سوف ندرك ونكون اكثر حكمه 00 يا دكتور كلمة مراهقة دي تضايقني 000 أهلى كل ما أتكلم معهم يقولوا لي أنت مراهق 00 هل هناك مرض اسمه مراهقة ؟0
كلمة المراهقة علميا تعني التدرج في النضوج 00 وهذا ما يحدث فعلا على جميع المستويات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية.. ومرحلة المراهقة تمثل فترة أساسية في حياة الإنسان 00 فهي فترة تعلم واقتباس المعايير الاجتماعية في حياة الفرد من المحيطين به وممن يحبونه . ومن ابرز مشاكل المراهقة وأكثرها وضوحا:-

-الاعتداد الشديد بالنفس والمبالغة في تصوراته وسلوكه0
-الميل للتحرر من قيود الاسرة0
-الشوق للاستقلال المفرط في اختيار الأصدقاء والملبس والمظهر والسلوك
-الميل إلى تكوين مجموعة الأصدقاء (الشلة) والتوحد معها والاعتماد عليها
وقاطعت الأم الحديث مرة أخرى :
يا دكتور أنت لم ترد على سؤالي عن ابني 00 موضوع العناد والتشبث بالرأي00 هل له علاج ؟
إذا أدركنا معنى أن الابن يمر بمرحلة المراهقة وانه في هذه المرحلة في صراع مستمر بين عدة قوى داخلية تؤثر عليه 00 صراع بين الاستقلال من الأسرة والاعتماد عليها 000 صراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة 000 صراع مستمر بين طموحه الزائد " أريد أن أكون رجل أعمال مهم "00 وبين قصوره الواضح " لا يرغب في أداء الواجبات الدراسية " 00 الصراع الجنسي بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية والضمير 00 الصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة ، وأخيرا الصراع الثقافي بين جيله الذى يعيش فيه بما له من أراء وأفكار ومبادئ ومثل والجيل السابق في الآراء والأفكار 0 إذا أدركنا هذا الصراع ومدى تأثيره على نفسية الشباب وإذا تفهمنا وجود هذا الصراع وتعاملنا مع هذا الموقف بحكمه ومحبة لاستطعنا ان نعبر هذا الصراع بيسر وبدون وجود صدام ولتغلبنا على مشكلة العناد والتشبث بالرأي التي تعاني منها الأسر من خلال معاملتها مع أبنائها من الشباب 0
وقطع الشاب المناقشة مرة أخرى وقال :-
يا دكتور الموضوع مش موضوع عناد00 الموضوع موضوع رأي 00 هل فرض الرأي بالقوة وبالإجبار طريقة من طرق التربية الحديثة 00 أبى دائما يقطع أي مناقشة معي ويقول لي ان رأيه هو الرأي السليم 00 وأنه ذو خبرة في الحياة 00 وان رأيى ينقصه الخبرة00 ولكي أنا حاسس إن رأيي في كثير من الأحيان يكون أفضل من رأيه ، وأنا عندي خبرة في كثير من الموضوعات أحيانا لا يعرفها هو0
الكثير منا يحس أن لديه الخبرة والعلم لحل كثير من أمور الحياة 00 إذا جلس أي فرد منا في مجلس من المجالس يجد أن الناس لديها حل لكثير من مشاكل الحياة 00 أضرب مثلا مشكلة المرور 000 كل فرد فينا عنده الاعتقاد بأنه لو ترك له الأمر لاستطاع بالكثير من السهولة واليسر حل هذه المشكلة ببعض الإجراءات البسيطة 00 ولكن إذا تركنا له الأمر فعلا فأنه سوف يدرك ان هناك بعض الأمور تحتاج للكثير من الخبرة والعلم والإدراك حتى تحل 000 الخبرة لا تأتي نظريا ولكنها تأتي مع ممارسة الحياة 000 الخبرة تحتاج إلى دراسة وعلم + ذكاء + ممارسة 000 اضرب لك مثل أخر 00 الطيار يتم تدريبه في الكثير من الأحيان على قيادة الطائرات والتحكم فيها على جهاز المحاكاة simulator وهو جهاز يضع الطيار في ظروف أشبه بظروف الطيران والحرب 000وأحيانا يضع هذا الجهاز الطيار أمام مواقف وأحداث تشابه تلك التي يقابلها في ظروف المعارك العسكرية 00 ولكنه عند الممارسة الحقيقية للحرب أو القتال نجد أن الكثير من الطيارين قد يصابوا ببعض الارتباك في بداية الأمر حتى يكتسب الخبرة مع القتال 00 ان التعلم شئ والممارسة الواقعية تحت ظروف الحياة وتوتراتها شئ أخر 0 ومثال ثالث لاعب الكرة الذي تدرب على تسديد ضربة الجزاء في التدريب 000 نجده في الكثير من الأحيان يخفق في تسديدها وتسجيل الجون أثناء المباراة خصوصا تحت ظروف التوتر أمام آلاف الجماهير 000 إن تكرار الممارسة في الحياة الطبيعية هو الذي يعطي الخبرة0 0000 الخبرة لا تأتي نظريا فقط ولكنها تحتاج للممارسة والى الوقت ، ولذلك فأن الشركات الكبرى حين تضع شروط اختيار الموظفين الجدد تشترط وجود الخبرة وان يكون الموظف قد امضى عدة سنوات في هذا المجال0
ولكن يا دكتور هل هناك أساليب نفسية حديثة في التغلب على مشاكل المراهقة؟
من أهم أساليب علاج مشاكل المراهقة هو الأسلوب الوقائي حيث يتمثل في الابتعاد بالمراهق عن الملل واللجوء إلى أحلام اليقظة والانطواء على النفس وطغيان الدوافع الجنسية الغريزية ويجب خلق نشاطات توظف من أجل تحقيق هذه الأهداف التربوية العامة من خلال شعوره بالتقدير الاجتماعي وتقدير حاجته الدائمة إلى الانتماء إلى الجماعة وتفهم رغبته في المخاطرة وحب الاستطلاع 0

كذلك فان الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير ونجد أن الإسلام وضع لها العلاج الأمثل والحل السليم ، وما مرحلة المراهقة إلا جزء من تكوين الإنسان طفلا ثم مراهقا ثم راشدا ثم كهلا 0 والإسلام لم ينظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل على أنها مشكلة ولذلك نجد أن مرحلة المراهقة ليست خطيرة وليست بالأمر الصعب في نظر الإسلام حيث إذا صلحت أمور الأسرة صلح المجتمع كله 0
ومن أساليب التربية الإسلامية الوعظ الطيب والإرشاد المؤثر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة { قل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } على أن يكون الداعية قدوة حسنة في سلوكه 0
والعقاب ينبغي أن يكون معنويا وليس بدنيا بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مهم في الحفاظ على طاقة الشباب وقيمه " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير" 0
إن علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية إلى علاج نفسي جماعي ، يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلم وازدياد الثقة بالنفس للوصول إلى الصحة النفسية السليمة 0
وأخيرا فأنه مع إعطاء المزيد من الوقت للابناء000 ومزيد من التفهم والتفاهم والحب والصداقة ، نستطيع أن نصل إلى الحل السحرى لمشاكل الشبابنقاش الوالدين مع المراهق




هل السماح للمراهق بالنقاش يسيء لموقع الأبوين التربوي ومركزهما المحترم؟

بالعكس المرونة وفتح المجال للمراهق بالمناقشة أسلوب تربوي يرفع من شأن الأبوين ويضفي على جو البيت حالة من الديمقراطية ولكن مع ملازمة الثبات على الأنظمة بعد المناقشة.
عند تهاون المراهق بتطبيق أي نظام أو قانون يتدخل أحد الوالدين بتوجيهه بالقول مثلا: «حين تريد أية حاجة من أخيك تستطيع أن تطلبها منه، ممنوع العنف في بيتنا. أو من فضلك، هذه وسائد للاتكاء عليها وليس للقفز بها أو رميها على إخوتك..ألخ».
عبارات تنظيمية سببها خلل في استخدم الأنظمة أو خطأ في تطبيق القانون لتوجيهه في كيفية التعامل معه. بعد توضيح القانون على الآباء توقع مناقشة -المراهق يتميز في تلك المرحلة بتلك الخصوصية.
النقاش ليس وقاحة أو خروج عن حدود الآداب بل هو فرصة للتدريب على التعبير عن الرأي بلغة واضحة ومفهومة من غير المس بشخص الأبوين. الاعتراض هو فرع من فروع المناقشة وهو مناسبة اجتماعية تبين حاجة المراهق لعرض حجته بهدف اقناع الآخر. نجاح الأبوين هو بالسماح له بالتعبير عن رأيه وفي الوقت ذاته احترامه رأي الآخر وتفهمه. بعد انتهاء المناقشة يثبت الأبوان بشأن تطبيق القانون ويراقبان تنفيذه وطاعته للنظام.

كيف أتعامل معه عند تعبيره عن تذمر أو غضب؟

التعبير الانفعالي السلبي عند تطبيق المراهق القانون هو عبارة عن حالة عاطفية طبيعية وشرعية سببها ضبط رغباته. توقع الوالدين حالة عاطفية سلبية جزء هام من نجاح الخطة التربوية. لا حاجة لمعالجة انفعالاته بالمزايدة عليه بعصبية وغضب. هدوء أعصاب الوالدين عند التنظيم أو توضيح القوانين يساعد المراهق بشأن تعامله مع حالته الانفعالية بحرية وتلقائية صحية. الوعي العاطفي الذاتي يدرب المراهق على النضوج العاطفي. نجاح النضوج العاطفي هو في التكيف، التنازل والمرونة في التعامل. تدريب الأبوين العاطفي من خلال تجارب واقعية يومية هو النموذج الترب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المراهقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعبة التسيير والاقتصاد البيروني لكل الجزائريين :: المنتديات التربوية :: بحـــــــــوث تربـــــــوية-
انتقل الى: