[right]
تقديمم:
إذا لم يستفد العرب قديما من تجربة الدراما (1), فإنه من الشطط اليوم في عصر العولمة وتدفق العلم ,وتراكم المعرفة ودقة الإبتكار ,وسرعة الإنجاز, أن تبقى الدراما بعيدة عن مناهجنا التربوية كطريقة فعالة في العملية التعليمية و التعلمية .
إن الدول "الكبرى" التي تسعى إلى عولمة كل شيء لما أدركت أهمية و خطورة موضوع الدراما ,سارعت لاعتماده كأسلوب لبلوغ مراميها و أهدافها ,ولذلك وجدناها تبني المسارح كما تبني المدارس والمعاهد و الجامعات...
و الآن أعرض بعض الآراء على سبيل التمثيل لا الحصر التي تثبت أهمية الدراما كطريقة تربوية:
- يقول "مارك ماستر":' الدراما يمكن أن تكون طريقة في التعلم لا تقدر بثمن , حيث أنها تساعد في كل مناحي تطوير القراءة و الكتابة... و مجالات تفسير المعرفة'(2)
- أما الباحثة البريطانية "هيميلوانت" تؤكد و تقول:
'أن الأطفال يتعلمون من مواد التسلية و الترفيه أضعاف ما يتعلمونه من المواد ذات الصفة التعليمية المباشرة'(3)
ولذلك فهي تدعو إلى عدم الفصل في البرامج التثقيفية و التعليمية, لأنها جميعا ذات مهمة تعليمية , كما تدعو إلى استخدام مقومات نجاح البرامج الترفيهية لمعالجة الموضوعات التثقيفية و التعلمية.
- ويقول "ليزلي هيندي لوسي توون":
''تسهم الفرص المنتظمة للعمل من خلال الدراما في تعزيز كثير من المكونات الهامة قي "صندوق أدوات تعلم كيفية التعلم"... فمن خلال الدراما تتاح للأطفال فرصة للعمل بشكل إبداعي مع المعلومات, وتناول قضايا عدم التأكد و الأخلاق و اتخاد القرار .في الدراما كل العوامل ممكنة''(4)
ســـؤال:
-لماذا تغيب الدراما كطريقة تربوية في مناهجنا التربوية بشكل عام ؟
- يمكن إرجاع الغياب إلى الأسباب التالية:
1)-عدم الإفادة الكافية من الدرما في الحقل التربوي خاصة من الناحية التطبيقية.
2)- تخوف المربين من استخدام الدراما كأسلوب تربوي ,لأن الدراما تقوم على اللقب ( الذي معناه عكس الجد), بينما المواد التعليمية بصفة عامة لها طابع جدي 3)- حداثة تجربة الدرما عندنا.
1)-سأتطرق إلى موضوع غياب الفن الدرامي عند العرب لاحقا.
2)-من شبكة الأنترنت
3)-أديب خضور,مجلة الفكر ,سوسبولوجيا الترفيه العدد (2) 1999 ص 271
4)-"ليز هيندي لوسي توون" ,تنمية مهارات الأداء الدرامي , ترجمة علا أحمد إصلاح مجموعة النيل العربية ط(1) ص